خلنا في عصر الانفجار المعلوماتي , ولكن أصبحنا بعصر الاضمحلال المعرفي ..
فالكتب أصبح عددها بالملايين , لكن القراء عددهم يقل يوم بعد يوم , والتخلف يزيد ..
القصد من المعلومات هي ما كُتب بالكتب , لكن المعرفة هي تطبيق ما كتب بالكتب على أرض الواقع .

  المهم ..

نلاحظ ان القراء يترنحون من كتاب الي أخر ومن مجال الي أخر , من الروايات الي السياسة الي الدين الي التنمية البشرية والمحصلة (( نسيان معظم ما نقرأ وعدم الاستفادة مما قرأنا اي بمعنى " لم نحول المعلومات الي معرفة " ))

الحل ..
يقول " برهام لينكون "
( لو أمهلتني ساعة لقص شجرة كبيرة , سأقضي أول 40 دقيقة بشحذ الفأس ))

بمعنى ..
لاننا في عصر الانفجار المعلوماتي , يجب علينا كمثقفين تأسيس أنفسنا في محورين :
الاول : قبل كل شئ يجب أن نتعلم فنون القراءة ( كيف , لماذا , ماذا , اين ) نقرأ .
الثاني : أن نؤسس انفسنا ونضلع لانفسنا منهج فكري , كقاعدة ومعيار لكل ما نقرأ .

ففي هذا العصر من يمتلك المعلومة كمن يمتلك قطعة ذهبية , لكن من يمتلك منهج فكري هو كمن يمتلك منجم ذهب .

- والمنهج هنا أن تؤسس نفسك تاريخيا و إسلاميا وسياسيا وتنمويا وفكريا وبعدها إنطلق بقراءة كل ما تريد ,لان عندها ستتحول المعلومات فورا من خلال المنهج الي معرفة مؤرشفة ومرتبة يسهل تذكرها والاستفادة منها .

صدقت سليم فكلنا نقرأ ولكن سرعان ما ننسى ولا يتم تخزين المعلومات في الذاكرة فنتهم بالنسيان وعدم التركيز
ولكن كيف نستطيع تحويل المعلومة إلى معرفة بالتطبيق؟ ليس بإمكاننا تطبيق كل المعلومات على أرض الواقع ؟