هذه قصيدة هزلية ارتجلتها واحدة من عمّاتي وهي شاعرة موهوبة بالفطرة وترتجل معظم قصائدها ، قصيدةٌ تصوّر حوارا خياليا بين شاعرتنا وقطها المسمّى "
ســوداني " (قط أسود عيناه زرقاوان) وكذا يظهر في قصيدتها قطّها الآخر المسمّى "
بلــبــل" ، يتناول الحوار" عتابا لطيفا ومتبادلا بين الشاعرة وقطّها المدلّل ، وتكثر طلباته فتهدّده شاعرتنا برميه قرب "السجن" الذي بناه الصينيون أو "الشناوة" كما يسمّيهم الناس عندنا كي يلتهمه هؤلاء فقد عُرف عنهم أنهم من آكلي القطط... وفعلا يسقط القط "سوداني" ذات يوم في أيدي "الشناوة" ويقع حوار بينه وبينهم وبينه وبين أخيه "بلبل"
..تسرده لنا الشاعرة المبدعة في أبيات هزلية ممتعة أرجو أن تنال إعجاب كل من يقرؤها.. أترككم مع القصيدة:
الشاعرة :
يا السّوداني
يازرق لعيــــــاني
من سِقاطتك بركاني
سقّــــــــــم روحك..
ولاّ نلوحك في بن رواني
*بن رواني : منطقة فلاحية في اولاد سيدي إبراهيم
سوداني :
قالّي نقعد ايّام معدودهْ
ونتمنّــى العـــــــــودهْ
نشبـــــــع اجـــــرودهْ
ونجيـــــــك للــــــــدّارْ
ناكــــــل العــــقـــرب
ونزيــــــد الفــــــــــارْ
تعشّــــي هنيّـــــــه
في الليـــــل والنـهارْ
سوداني :
نديـــــر معـاك ديوانْ
ناكـــــل النّامــــوس
ونزيـــــــــد الذبّـــانْ
واللّي جات من ربّي
هــــذاك اللّــي كانْ
سوداني :
رانـــــي ما نعرفش نتكلّمْ
ساليني علاه راني نخمّمْ
علـــــى طريّـــف لحمْ
ولاّ شويّـــــه فرمــــاجْ
سوداني:
راني ما نعرفش نهــــــدرْ
ساليني علاه راني ندوّرْ
على لوعيل لصفــــرْ
اللّي راه ف الكـــــاجْ
الشاعرة :
آ... طلبتك مرفوضــــــهْ
ديما داير فوضـــــى
إيلا نضت ليك نوضهْ
نلوحك ف البـــاراجْ
يقبضوك الشنـــاوهْ
يديرو بيـــــك زواجْ
يقولو لحمـــو طري
خير مـــــن الدّجاجْ
يسقط القط "سوداني" في يد الشناوه...
:القط :"سوداني" يخاطب الشناوه
يا الشنـــــــــــــاوهْ
حقا ظركي رانا خاوهْ
اللّي مرض منّا يدّاوا
اللّي ياكلني راه يشلّ ويعواجْ
ويدخل للكومـــــــهْ
ويولّي ورا الزّجـــاجْ
:"سوداني" يخاطب أخاه القط "بلبل"
يا بلـــــــــــبـــــلْ
الشناوه راه عليّ عوّلْ
عنـــــدك لا اطوّلْ
حقا راني بعثتلك مساجْ ( message)
راهــــــم قبضوني
وغمّضولي عيوني
معوّليـــن ياكلوني
يوجّدو ف لقرياجْ ( grillage)
الفلفــــــل لكحلْ
والبصلة ف السكرفاجْ
يواصل "سوداني " حواره مع "بلبل" :
حقـا راك خـــــــويا
يا خليفـــــة بويـــا
فرّجني في عدويا
ونـــــحّ ذا الإزعاجْ
(نربحو المعراكهْ ( المعركة
(ونحضّـــرو التّراكهْ (الأتراك
حتّان يعــــــودو يقولو بركهْ
ويقبضهــــم فلــــــــــواجْ
وعند نهاية المعركة وفوز القط "سوداني" على الشناوه يخاطب صينيا :
يا المشلّــــــــقْ
لاه راك تدنّــــــقْ
ما عنك ما تدرّقْ
نعــرفك سوفاجْ ( sauvage)
(يا ذا السّوجانا (السجّانين
يا الخــــــــوانهْ
ما فيكم احنانهْ
ما عندكم كوراجْ (courage)
الشــــــرّ والسّقاطهْ
لاحقكم في وطواطهْ
عدت تجري عقاب قطّهْ
وعرفتك محتاجْ
أنا سلامة عظيم الشّان
اللّي نجّانـــــــــــــــــي
(هربت لقهوة المداني ( مقهى المدني بن عادل الواقعة قريبا من ورشة الصينيين
وادّرقت ف القاراجْ (garage)
و
القصيدة لا تزال طويلة......